"الخطيب الذى يحتاج إلى كرسى يقف عليه ويضيف ارتفاعه إلى قامته، لا يمكن أن يكون إلا مغريًا بالضحك، والتأثير هو مطلب الخطيب، ولا سبيل إليه إذا لم يكن مالئًا للعيون على الأقل إذا أعياه أن يملأ الصدور أيضًا. ولكن هذا الشعور الثقيل الذى يوحيه القصر إلى النفس كثيرًا ما يكون مصدر قوة، لأنه يدفع المرء إلى تعويض النقص الذى منى به، كما هى العادة، ولكن الشرط أن يثقل الإحساس بالنقص على النفس وأن يشق عليها احتماله، فيكون ذلك مغريًا لها بالتماس العوض من طريق آخر. ومن هنا قالوا أن القصار أدهى من الطوال، وليس هذا بصحيح فى كل حال، ولكنه صحيح فى الأغلب والأعم بسبب ما ذكرنا من الرغبة الطبيعية فى تعويض النقص" (المازنى 1935 أي قبل ميلاد ساركوزي بعشرين سنة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق