الأربعاء، 1 يونيو 2011

نشر أعمال المازني

مرت عملية نشر أعمال إبراهيم عبد القادر المازنى - حتى الآن - بمرحلتين أساسيتين.
مرحلة أولى انجزها المازنى نفسه بدأها بنشر "ديوان المازنى - الجزء الأول" (1913)، ثم الكتابات النقدية "شعر حافظ" (1913) و"الشعر غاياته ووسائطه" (1915)، ثم نشر الجزء الثاني من ديوان المازني (1916)، ثم توقف عن نظم الشعر تقريبا عام 1920 ولكنه واصل نشر كتاباته النقدية حيث نشر مع بدء عمله الصحفى بعد ثورة 1919 (بالاشتراك مع العقاد) "الديوان فى الأدب والنقد" (1921) ثم "حصاد الهشيم" (1925) و "قبض الريح" (1927).
فى عام 1928 بدأ المازنى مرحلة الإبداع القصصى؛ حيث اهتم بجمع أعماله القصصية والروائية، بينما امتنع عن نشر الكتب النقدية، وإن لم يمتنع عن مواصلة كتابة المقالات النقدية. وقد نشر فى هذه المرحلة: "صندوق الدنيا" (1929)، "إبراهيم الكاتب" (1931)، "خيوط العنكبوت" (1935) ونشر مسرحية واحدة هى "غريزة المرأة" أو "حكم الطاعة" (1931).
وفى عامى 1935 و1937 نشر على التوالى مجموعتى "خيوط العنكبوت" و"فى الطريق" وامتنع عن نشر المجموعات حتى عام 1944 حيث نشر مجموعته الأخيرة "ع الماشى". ونشر فى عام 1943 عدة روايات هى "عودٌ على بَدء" فى إبريل ، و"إبراهيم الثانى" فى يونيه، و"ميدو وشركاه" فى يونيه أيضاً. أما "ثلاثة رجال وامرأة" فقد صدرت فى يناير من عام 1944. وبعد وفاته فى أغسطس 1949 صدرت روايته القصيرة "من النافذة".
أما المرحلة الثانية فهي مرحلة الأعمال المشوهة للمازني التي شارك فيها بعض أهله. ففى الذكرى العاشرة لوفاة المازنى بدأت "الدار القومية للطباعة والنشر" بمعرفة أسرة المازني فى إحياء ذكرى المازنى بإعادة طبع بعض أعماله السابقة، وجمع بعض الأعمال غير المنشورة. ورغم أن الدار قد أحسنت بجمع ونشر بعض الأعمال غير المنشورة مثل: "قصة حياة" (1961) و"أحاديث المازنى" (1961)، إلا أنها شوهت أغلب الأعمال التى أعادت نشرها. ربما كان السبب أن لكتب الدار حجمًا معينًا ومن ثم فقد تم تعديل (تشويه) هذه الأعمال بطريقة منظمة، حتى تناسب الحجم المقرر لها مسبقًا. والمشكلة هى أن أغلب الطبعات التالية (على سبيل المثال طبعة دار الشروق لبعض أعمال المازنى) اعتمدت - ربما بسبب الكسل - على هذه الطبعة المشوهة وكأنها الأصل الذى نشره المازنى فى حياته!
وفي سبيل إخراج أعمال المازنى الكاملة قمت بتحديد هذا التشويه وإزالته، وتتبعت كل ما نشره المازنى لجمعه وتوثيقه وإصداره كما بينت في مقدمة أعمال المازني الكاملة التي رتبت مجلداتها على أساس موضوعي والتزمت داخل كل مجلد بالترتيب التاريخي لنصوص المازني. (د. عبد السلام حيـدر)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق